قد تلجأ الكثیر من السیدات إلى اختیار عملیة الحقن المجھري كوسیلة للمساعدة على الإنجاب، حیث تعتبر من أفضل الطرق الحدیثة لعلاج تأخر الإنجاب، ولكن، قبل الإقدام على تلك الخطوة، إلیك أسئلة مھمة قبل خوض تجربة الحقن المجھري.
أسئلة مھمة قبل خوض تجربة الحقن المجھري
ما ھي المدة التي تستغرقھا عملیة الحقن المجھري؟
یعتبر الحقن المجھري عملیة مكونة من عدة مراحل، ولیست عملیة واحدة، وتستغرق كل مرحلة منھا وقتًا مختلفًا، حیث تحتاج الزوجة لعدة أیام حتى تصل بویضاتھا إلى الحجم المطلوب، كما یختلف أیضًا الوقت اللازم لنمو الأجنة، حیث یمكن حقنھا في الرحم في الیوم الثالث أو الخامس، ویعتمد ذلك على ما یراه الطبیب مناسبًا.
ولكن على الأغلب لا تتعدى خطوات الحقن المجھري 3 أسابیع إلى شھر على الأكثر.
كم یوم یتم استخدام حقن التنشیط في الحقن المجھري؟
تستغرق مدة استخدام أدویة تنشیط الحقن المجھري وقتًا مختلفًا من سیدة لأخرى، حیث تنمو البویضات بمعدل مختلف لدى كل سیدة، ولكن على الأغلب یحتاج التنشیط من 8 إلى 14 یوم للوصول إلى الحجم المطلوب، ویقوم الطبیب بتحدید ذلك عن طریق متابعة البويضات الموجودة داخل المبیض بالسونار وتقریر الوقت المناسب لإيقاف أدویة التنشيط والاستعداد لسحب البویضات.
ما ھي البروتوكولات المختلفة للحقن المجھري؟
یوجد نوعیین أساسیین من بروتوكولات الحقن المجھري، النوع الأول ھو البروتوكول القصیر للحقن المجهري، والذي یتم عن طریق تناول أدویة تنشیط المبیض، لاستخراج البویضات الناضجة اللازمة لعملیة الحقن المجھري.
أما البروتوكول الطویل، فیتم عن طریق تثبیط الغدة النخامیة أولًا لإیقاف عملیة التبویض الطبیعیة، ثم ادویه التبویض لتنشیط المبیض صناعیًا بطریقة یمكن التحكم فیھا أكثر.
یتم تحدید نوع البروتوكول المستخدم بناء على بعض العوامل التي یحددھا الطبیب، مثل العمر وحالة المبیض ووجود محاولات سابقة من الحقن المجھري وبعض العوامل الأخرى.
إليك: البروتوكول الطويل للحقن المجهري.
ما ھي نسب نجاح الحقن المجھري؟
أثبتت عملیات الحقن المجھري نسب نجاح مرتفعة، خاصة في الفترة الأخیرة مع التقدم التكنولوجي، وتختلف نسب النجاح على حسب عدة عوامل، مثل الحالة الصحیة للأم، أو عمر الأم، أو حتى مكان إجراء عملیة الحقن المجهري.
إليك بالتفصيل: نسب نجاح الحقن المجهري.
ما ھي مخاطر ومضاعفات عملیة الحقن المجھري؟
توجد بعض المخاطر والمضاعفات المتعلقة بعملیة الحقن المجھري كأي إجراء جراحي آخر، منھا على سبیل المثال:
فرط تنشیط المبیض: تعتبر متلازمة فرط تنشیط المبیض من أكثر مضاعفات الحقن المجھري، وتنتج عن فرط استجابة المبیض لأدویة التنشیط، مما يؤدي إلى خطورة على حیاة الأم.
ولادة التوائم: تزید عملیة الحقن المجھرى من خطر ولادة التوائم إذا تم نقل أكثر من جنین واحد إلى الرحم، ومن ثم تزید مخاطر الحمل مقارنة بحمل بجنین واحد.
الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنین عند الولادة: تشیر الأبحاث إلى أن الحقن المجھرى یزید قلیلاً من خطر ولادة الطفل مبكرًا أو قلة وزن الطفل عند الولادة.
الإجھاض: یعتبر معدل الإجھاض لدى السیدات اللواتي یحملن عن طریق أطفال الأنابیب مماثل لمعدل النساء اللواتي یحملن بشكل طبیعي – حوالي 15٪ إلى 25٪ – لكن یزداد ذلك المعدل مع تقدم سن الأم.
مضاعفات عملیة استرجاع البویضات: قد یؤدي إستخدام إبرة الشفط لجمع البویضات إلى حدوثنزیف أو عدوى أو تلف في الأمعاء أو المثانة أو الأوعیة الدمویة.
الحمل خارج الرحم: حوالي 2٪ إلى 5٪ من النساء اللواتي یستخدمن عملیة الحقن المجهري یعانین من الحمل خارج الرحم.
الإجھاد: یمكن أن یكون الحقن المجهري مستنزفًا للزوجین مالیًا وجسدیًا وعاطفیًا.
ما ھي شروط نجاح الحقن المجھري؟
ھناك الكثیر من العوامل المؤثرة على نجاح عملیة الحقن المجھري، مثل عمر الأم على سبیل المثال، ولكن إلیكِ أھم شروط نجاح الحقن المجھري:
1. استجابة الأم للأدویة ونجاح عملیة التبویض
وتختلف استجابة المرأة للأدویة من حالة إلى أخرى، وتحدد تلك الاستجابة نتیجة عملیة الحقن المجھري بشكل كبير، لذا من شروط نجاح العملیة حدوث التبویض بشكل سلیم والحصول على عدد مناسب من البویضات (من 15 إلى 20 بويضة).
2. جودة الحیوانات المنویة
تلعب جودة وصحة الحیوانات المنویة دورًا كبیرًا في نجاح عملیة الحقن المجھري، یجب عدم وجود تشوهات في الحیوانات المنویة المستخدمة في حقن البويضات لضمان أبو نسبه لتخصيب البویضة.
أما بالنسبة لعدد الحیوانات المنویة، یمكن سحب عینة من الخصیة مباشرة، في بعض الأحیان، في حالة قلة أو انعدام الحیوانات المنویة في السائل المنوي.
3. نجاح عملیة التخصیب ونمو الأجنة
من أھم شروط نجاح الحقن المجھري الانتظار فترة مناسبة (3:5 أيام) قبل زراعة الأجنة، لضمان نموھا بشكل سليم، ویقوم الطبیب بتحدید ذلك.
4. زراعة الأجنة بشكل سلیم
نجاح مرحلة زراعة الأجنة داخل الرحم من أھم شروط نجاح عملیة الحقن المجھري، حیث أن حدوث أي خطأ في تلك المرحلة يؤدي إلى فشل الحقن المجھري، بالإضافة إلى التسبب في حدوث الحمل خارج الرحم، مما قد يعرض الأم للخضوع إلى عملیات غیر مرغوب فیھا للتخلص من ھذا الحمل الخاطئ.
5. عدم وجود مشاكل بالرحم
من شروط نجاح الحقن المجھري خلو تجویف الرحم من أي مشاكل أو عوامل تعيق عملیة زراعة الأجنة أونموھا بشكل سلیم، مثل وجود الأورام اللیفیة أو الزوائد اللحمیة أو الحاجز الرحمي.
لھذا دائمًا ما ینصح الأطباء بالخضوع إلى منظار رحمي قبل عملیة الحقن المجھري، وذلك لضمان نجاح العملية بشكل أكبر وعلاج أي مشاكل قد تؤدي للفشل.
ما ھو عدد الأجنة التي ینصح بإرجاعھا أثناء عملیة الحقن المجھري؟
في الأیام الأولى من بدایة تطبیق عملیات الحقن المجهري، كانت العدید من التقنیات المستخدمة في ھذه العملیة جديده نوعاً ما، لذلك، كانت فرص حدوث الحمل ضئيلة، وبالتالي فإن العدید من العیادات كانت تنقل أثنان أو ثلاثة وأحیاناً أربعة أجنة في نفس الوقت بشكل روتیني على أمل زیادة فرص حدوث الحمل.
ومن ثم نتج عن ھذا البروتوكول زیادة في احتمالات الحمل المتعدد والذي قد یؤدي بدوره إلى مضاعفات الحمل بما فیھا الولادة المبكرة.
ولكن الآن ومع التقدم التكنولوجي المرتبط بعملیات الحقن المجهري، زادت فرص حدوث الحمل لكل جنین یتم نقله، كما أصبحت الطریقة التي یتم بھا حفظ الأجنة (تجمیدھا) أفضل بكثیر، الأمر الذي أتاح للأطباء الحصول على نسب نجاح أعلى لحدوث الحمل مع نقل عدد أقل نسبیًا من الأجنة.
لذلك ساعدت ھذه التقنیات الحدیثة على تجنب حالات الحمل الثلاثي والرباعي بشكل كبیر خلال السنوات العشر الماضية.