تعد نتيجة عمليات الحقن المجهري هي أهم مرحلة بالنسبة للأزواج وأكثرها قلقًا، وكلما زادت فرصة نجاح العملية تصبح المراحل السابقة أقل حدة، لذا دائمًا ما يبحث الزوجان عن كل ما يمكن فعله لزيادة نسب نجاح الحقن المجهري.
في هذا المقال نوضح لكم اختلاف تلك النسب بين الحالات المختلفة، كما نذكر بعض العوامل التي تؤثر في نجاح عمليات الحقن المجهري.
محتوى المقال
العوامل التي تتحكم في نجاح الحقن المجهري
هناك الكثير من العوامل التي تتحكم في نجاح الحقن المجهري والتي تختلف من زوج لآخر، وتؤثر تلك العوامل على نتيجة الحقن المجهري بشكل مباشر سواء بالنجاح أو الفشل.
بعض تلك العوامل يمكن تعديلها وتحسينها لزيادة نسب نجاح العملية، أما البعض الآخر فلا يمكن ذلك، من تلك العوامل على سبيل المثال:
- عمر الأم.
- الحالة الصحية لتجويف الرحم وقناة فالوب.
- عدد وجودة الحيوانات المنوية.
- عدد وجودة البويضات وعملية التبويض.
- بعض العوامل الوراثية والمناعية.
ما هي شروط نجاح الحقن المجهري؟
تتعلق شروط نجاح الحقن المجهري بالعوامل التي سبق ذكرها بالإضافة إلى بعض الشروط الأخرى المرتبطة بنجاح مراحل الحقن المجهري المختلفة.
إليك 5 عوامل تؤدي إلى زيادة نسب نجاح الحقن المجهري
1. استجابة الأم للأدوية ونجاح عملية التبويض
مرحلة تناول الأدوية هي الخطوة الأولى في عملية الحقن المجهري والتي تضمن زيادة التبويض والحصول على أكبر عدد ممكن من البويضات في المرة الواحدة.
وتختلف استجابة المرأة للأدوية من حالة إلى أخرى، وتحدد تلك الاستجابة نتيجة عملية الحقن المجهري بشكل كبير، لذا من شروط نجاح العملية حدوث التبويض بشكل سليم والحصول على عدد مناسب من البويضات.
في بعض الحالات تستجيب المرأة للأدوية بصورة مفرط مما يسبب خطورة على الأم، وحينها لا تتم عملية الحقن المجهري من الأساس، ويتم تأجيل عمليه ارجاع الأجنة داخل الرحم في وقت تكون به حالة الزوجة تسمح بذلك.
2. جودة الحيوانات المنوية
تلعب جودة وصحة الحيوانات المنوية دورًا كبيرًا في نجاح عملية الحقن المجهري، فيجب عدم وجود أي تشوهات في الحيوانات المنوية لضمان نجاح تخصيب البويضة.
أما بالنسبة لعدد الحيوانات المنوية فيمكن التعامل معه ببعض الطرق، حتى مع انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي، حيث يمكن سحب عينة من الخصية مباشرة.
3. نجاح عملية التخصيب ونمو الأجنة
في بعض الحالات لا ينجح الحقن المجهري حتى مع توافر كل من البويضات والحيوانات المنوية بشكل سليم، لذا من شروط نجاح الحقن المجهري نمو الأجنة بشكل سليم والانتظار فترة مناسبة (3:5 أيام) قبل زراعة الأجنة.
4. زراعة الأجنة بشكل سليم
نجاح مرحلة زراعة الأجنة داخل الرحم من أهم شروط نجاح عملية الحقن المجهري، فحدوث أي خطأ في تلك المرحلة يؤدي إلى فشل الحقن المجهري، بالإضافة إلى التسبب في حدوث الحمل خارج الرحم، مما قد يعرض الأم للخضوع إلى عمليات غير مرغوب فيها للتخلص من هذا الحمل الخاطئ.
5. عدم وجود مشاكل بالرحم
من شروط نجاح الحقن المجهري خلو تجويف الرحم من أي مشاكل أو عوامل تعيق عملية زراعة الأجنة أو نموها بشكل سليم، ولهذا دائمًا ما ينصح الأطباء بالخضوع إلى منظار رحمي قبل عملية الحقن المجهري، وذلك لضمان نجاح العملية بشكل أكبر وعلاج أي مشاكل قد تؤدي للفشل، ولكنها ليست خطوة روتينية.
قد يهمك: كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري.
علامات تدل على نجاح الحقن المجهري
العلامة الوحيدة لنجاح عملية الحقن المجهري هي حدوث حمل، ويظهر ذلك من خلال اختبار الحمل الذي يتم إجراؤه بعد 14 يوم من يوم العملية.
ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي تدل على نجاح الحقن المجهري والتي قد تظهر على المرأة في خلال تلك الأيام، إلا أن انعدامها لا يعني بالضرورة عدم حدوث حمل، من أمثلة تلك الأعراض:
- الغثيان.
- القيء.
- النزيف.
- الصداع والإرهاق.
- المغص.
- عدم نزول الدورة الشهرية.
- زيادة حساسية الثديين.
- نزول بعض الإفرازات المهبلية.
نسب نجاح الحقن المجهري
يعتمد نجاح الحقن المجهري بشكل كبير على جميع العوامل التي سبق ذكرها أعلاه، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى التي لا يمكن حصرها، مثل الحالة الصحية للزوجين ومكان الخضوع للعملية وظروف العملية نفسها والكثير من العوامل الأخرى، إليك بعض النسب الخاصة بالحالات المختلفة:
1. نسبة نجاح الحقن المجهري في سن العشرين
من النادر أن تلجأ السيدات إلى الحقن المجهري في سن العشرين، حيث تعتبر الثلاثينات هي أكثر فئة عمرية تلجأ لهذا النوع من العمليات، لذا لا تختلف النسب كثيرًا عن بداية الثلاثينات، والتي تزيد عن 50%.
2. نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين
تعتبر نسب نجاح الحقن المجھري أقل في الثلاثينات مقارنة بالعشرينات، إلا أن بدایة الثلاثینات (ما قبل 35) تتمیز بنسب نجاح أعلى من أواخر الثلاثينات 42,8%، وما بعد 35 عام نسبه حدوث الحمل 36,3%.
3. نسبة نجاح الحقن المجھري في سن الأربعين
مع الأسف، تعتبر نسب نجاح عمليات الحقن المجھري في سن الأربعين أقل من المراحل السابقة وتكون نسبة حدوث الحمل 20% أو أقل.
4. نسبة نجاح الحقن المجهري لزوجين سليمين
تتراوح نسبة نجاح الحقن المجھري لزوجين سلیمین ما بین 40:50%.
ملحوظة: تختلف هذه الإحصائيات حسب مكان إجراء الحقن المجهري.
عوامل تؤثر على نجاح عملية الحقن المجهري
هناك بعض العوامل والأسباب التي تقلل من نسب نجاح الحقن المجهري وتعيق عملية التلقيح الصناعي داخل الرحم، منها على سبيل المثال:
1. المرحلة العمرية للأم
يلعب عمر الأم عاملاً رئيسيًا في نجاح عملية الحقن المجهري، فكلما كانت الأم متقدمة في العمر، زادت نسبة فشل العملية، كما أن تكرار المحاولة يضعف من الفرص في المرة القادمة.
ويعتبر سن الثلاثين فترة جيدة للمرأة لإجراء عملية الحقن المجهري، حيث تكون فترة الخصوبة عالية وحالة المبايض جيدة، بينما تقل الفرص بنسبة كبيرة في الأربعين.
2. ضعف بطانة الرحم
تُعد ضعف بطانة الرحم أحد الأسباب الرئيسية التي تتحكم في فشل عملية الحقن المجهري، فبالرغم من نجاح عملية تخصيب الحيوان المنوي بالبويضة، إلا أن الحمل يمكن ألا يكتمل بعد عملية الزراعة نتيجة ضعف بطانة الرحم.
3. الأورام الليفية
على الرغم من خضوع المرأة للفحوصات قبل إجراء عملية الحقن المجهري، إلا أن هناك بعض الأورام الليفية التي لا تظهر أثناء الفحوصات، وتسبب فشل الحمل بعد عملية زرع الجنين داخل الرحم.
يمكن الحمل من خلال الحقن المجهري بعد علاج تلك الأورام الليفية وتكرار المحاولة فيما بعد، لذا من المهم بعد فشل العملية محاولة البحث للوصول إلى السبب المؤدي إلى ذلك.
4. الأمراض المناعية
يؤدي وجود خلل بالجهاز المناعي، مثل وجود أجسام مضادة للجنين، أو نشاط غير طبيعي لنوع خاص من خلايا الجهاز المناعي، إلى مهاجمة الجنين في مراحله الأولى، مما يمنع التصاقه في بطانة الرحم.
5. ضعف الحيوان المنوي
من الممكن أن يصبح ضعف الحيوانات المنوية أحد الأسباب المؤدية إلى فشل الحقن المجهري، بالرغم من قدرة الحيوان المنوي على تخصيب البويضة خارج الرحم، إلا أن أي تشوه بسيط أو ضعف قد يتسبب في عدم اكتمال الحمل ونزوله بمجرد دخول البويضة في الرحم.
6. ضعف نمو الجنين
قد لا ينضج الجنين بصورة طبيعية بعد زرعه، وذلك نتيجة وجود مشاكل بالرحم أو حدوث التصاق في القنوات الداخلية أو خلل وراثي أو جيني، وربما إصابة الجنين بعدوى، فجميع تلك العوامل تتسبب في ضعف في نموه، مما يعيق اكتمال الحمل.
7. تمدد في قناة فالوب
يحدث بعض التمدد في قناة فالوب مما يعيق الجنين من الانغماس داخل الرحم.
هل يوجد مخاطر للحقن المجهري؟
كأي عملية جراحية، توجد بعض المخاطر المتعلقة بعمليات الحقن المجهري، سواء نتيجة حدوث خطأ في العملية، أو بعض النتائج المحتملة الحدوث.
من أكثر المخاطر الشائعة لعمليات الحقن المجهري:
- استجابة المرأة لأدوية الحقن المجهري بصورة زائدة عن اللزوم، مما يؤدي إلى فرط تنشيط المبيضين.
- زراعة الأجنة بشكل خاطئ، مما يؤدي لحدوث حمل خارج الرحم.
- تعدد الأجنة وولادة التوائم أو 3 أطفال، مما يؤثر على صحة كل من الأم والأجنة.
- الولادة المبكرة وقلة وزن الجنين عند الولادة.
قد يهمك: مين نجح معها الحقن المجهري من أول مرة.
نصائح لنجاح الحقن المجهري
هناك بعض النصائح التي يمكن توجيهها للزوجين لمساعدتهم على زيادة نسب نجاح الحقن المجهري وتخطى الفترة المتعلقة بعملية الحقن المجهري بسلاسة.
- الابتعاد عن بعض العادات الضارة كالتدخين أو الكحول، حيث تؤثر تلك العادات على نسب التصاق الجنين في الرحم.
- الحصول على الكشف المبكر قبل الخضوع للعملية للتأكد من حالة الرحم والتبويض لدى الزوجة، وحالة الحيوانات المنوية لدى الزوج، وذلك لاكتشاف المشاكل بشكل مبكر وعلاجها إن وجدت.
- اتباع تعليمات الطبيب بدقة، خاصة فيما يتعلق بتناول الأدوية والفترة الزمنية لكل مرحلة.
- اختيار المكان المناسب لإجراء العملية ووجود أطباء ذوي كفاءة لتقليل نسب فشل ومخاطر العملية قدر الإمكان.
- الاهتمام بالحصول على الدعم النفسي اللازم خاصة عند وجود محاولات سابقة فاشلة للحقن المجهري.
قد تبدو نسب نجاح الحقن المجهري قليلة بالنسبة للأزواج الذين يرغبون في الإنجاب بصورة كبيرة، إلا أن تلك النسب تعتبر الأكبر، كما أنها تزيد عن فرصة حصول الحمل بطريقة طبيعية في الزوجين السليمين، والتي لا تتعدى 20% في أحسن الأحوال.
قد يهمك: الأكل الممنوع بعد الحقن المجهري.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن إعادة عملية الحقن المجهري؟
نعم، يمكن إعادة عمليات الحقن المجهري عدة مرات، ولكن عدد تلك المرات يتوقف على حالة الزوجين وتعليمات الطبيب.
متى أعيد عملية الحقن المجهري؟
یجب الانتظار حتى رجوع المبيض لحالته الطبيعية.
ما هي علامة نجاح الحقن المجهري؟
يعتبر حدوث حمل هو العلامة الأكيدة لنجاح الحقن المجهري، وتظهر خلال 10:14 يوم من العملية.