تعتبر نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين هي الأعلى على الإطلاق، حيث أن ذلك هو الوقت الأنسب للجوء لعمليات المساعدة على الإنجاب وعلاج العقم.
ولكن هل يكفي عامل السن لنجاح العملية؟ أم أن هناك شروط أخرى قد تساعد على التحكم في نتيجة الحقن المجهري؟
تناقش معكم هتبقي ماما أهم عوامل وشروط نجاح الحقن المجهري، مع ذكر نسب نجاح العملية ما بين الأعمار المختلفة، والإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بالأمر.
محتوى المقال
ما هو الحقن المجهري؟
مع التقدم التكنولوجي والطبي، أصبح هناك الكثير من الوسائل المتطورة لمساعدة الأزواج الذين يعانون من العقم أو تأخر الإنجاب، ويعتبر الحقن المجهري (In-vitro fertilisation – IVF) من أفضل هذه الوسائل.
يعتمد الحقن المجهري بصورة كبيرة على استخراج كل من البويضات والحيوانات المنوية خارج جسم الزوجين، ومن ثم تنفيذ عملية التلقيح صناعيًا خارج الرحم، وبعد نمو الأجنة بفترة مناسبة، يتم حقنها مباشرة داخل بطانة الرحم.
نسب نجاح الحقن المجهري
تختلف نسب نجاح عملية الحقن المجهري بصورة كبيرة بين الحالات المختلفة، حيث تعتمد تلك النسبة على الكثير من العوامل، مثل: عمر الأم، جودة البويضات والحيوانات المنوية، حالة بطانة الرحم، وغيرها.
ولكن بشكل عامل تتراوح نسبة نجاح الحقن المجهري ما بين 32 إلى 4% تبعًا لتلك العوامل.
شروط نجاح الحقن المجهري
لكي ينجح الحقن المجهري، يجب أن تتوفر العديد من الشروط في كل من الزوجين، بالإضافة إلى مراحل العملية نفسها، فمن ضمن شروط الحقن المجهري على سبيل المثال:
- جودة وحجم البويضات.
- جودة وعدد الحيوانات المنوية.
- اختيار البروتوكول المناسب لتنشيط المبيض.
- اختيار الوقت المناسب لاستخراج البويضات الناضجة.
- سلامة بطانة الرحم واستعدادها لاستقبال الجنين.
- عدم وجود أي مشاكل في قناتي فالوب مثل الالتهابات أو الانسدادات.
- عدم وجود التهابات في الحوض أو في عنق الرحم.
قد يهمك أيضًا: ما هو عدد البويضات المناسب للحقن المجهري.
متى يسمح بالجماع بعد الحقن المجهري؟
يجب عادة الانتظار لمدة أسبوع إلى أسبوعين قبل العودة إلى ممارسة الجماع بعد عملية زرع الأجنة داخل الرحم، حيث يحتاج جسم المرأة إلى الراحة وتجنب المجهود العنيف في تلك الفترة.
ولكن، يفضل مناقشة ذلك الأمر مع الطبيب، واتباع التعليمات الموصوفة بدقة، حيث أن ذلك يختلف ما بين حالة وأخرى.
إليك بالتفصيل: متى يسمح بالجماع بعد الحقن المجهري.
السن المناسب لعملية الحقن المجهري
يمكن الخضوع لعملية الحقن المجهري في أي وقت ما بين سن الثلاثين والأربعين، ولكن نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين تعتبر هي الأكبر مقارنة بباقي الأعمار، حيث أن ذلك هو السن الأنسب لإجراء العملية.
ويرجع ذلك إلى جودة وعدد البويضات في ذلك السن، حيث أن كل امرأة تولد بعدد معين من البويضات، تخرج عادة واحدة منها كل شهر في ميعاد الدورة الشهرية، وفي سن الثلاثين تكون البويضات أكثر جودة من سابقاتها، وهو من شروط نجاح العملية كما ذكرنا سابقًا.
نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين
تقدر نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين بحوالي 32% إذا كانت المرأة أقل من 35 عام، وذلك مع عدم وجود أي مشاكل أخرى تقلل من تلك النسبة، مثل اضطرابات ومشاكل الرحم، أو قناتي فالوب.
وتقل تلك النسبة قليلًا بعد عمر 35 سنة، لتصل إلى 25% في السيدات ما بين 35 و37، ثم تقل لتصل إلى 19% في السيدات ما بين 38 إلى 39.
نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الأربعين
أما فيما يخص نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الأربعين، فتعتبر تلك هي النسبة الأقل على الإطلاق، حيث تقترب المرأة في تلك المرحلة من سن اليأس، مما يؤدي إلى اضطراب عملية التبويض وقلة عدد وجودة البويضات المتاحة.
تقدر نسبة نجاح الحقن المجهري ب 11% في السيدات ما بين 40 إلى 42 عام، ثم تقل لتصل إلى 5% في السيدات ما بين 43 و 44 سنة، وتكون النسبة الأقل على الإطلاق في السيدات أكبر من 44 سنة وتصل إلى 4%.
نصائح لنجاح الحقن المجهري
عند اختيار عملية الحقن المجهري كوسيلة لعلاج تأخر الإنجاب، هناك بعض النصائح التي يقدمها الأطباء للحصول على أفضل نتيجة للعملية، والتحضير للحمل واستقبال الجنين، وتشمل تلك النصائح:
- قبل الخضوع لعملية الحقن المجهري، يجب عمل التحاليل والفحوصات اللازمة لتحديد سبب تأخر الإنجاب، وعلاجه إن أمكن، حيث أن بعض مشاكل الرحم والأنابيب تقلل من نسبة نجاح العملية.
- يجب اتباع بروتوكول تنشيط المبيض بدقة، والالتزام بمواعيد وجرعات الأدوية، لتجنب الأعراض الجانبية والتحضير السليم لمرحلة استخراج البويضات.
- احرصي على اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي قد يحتاجها جسمك، أهمها الحديد والزنك والفوليك أسيد.
- مارسي الرياضة بانتظام وخاصة رياضة المشي، حيث أن ذلك يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
- اشربي كمية مناسبة من المياه، وذلك للمساعدة على وصول الأدوية والهرمونات إلى خلايا الجسم بصورة سليمة.
- احرصي على الحصول على قسط مناسب من النوم والراحة، وتجنبي التوتر والضغط النفسي، حيث أن ذلك يؤثر سلبًا على إفراز الهرمونات.
- إذا فشلت العملية في المرة الأولى، احرصي على مناقشة الطبيب وتقييم الدورة السابقة، لتحديد سبب الفشل وتجنبه في المرات اللاحقة.
- إذا قررت الخضوع للعملية مرة أخرى، يجب الانتظار مدة لا تقل عن شهرين أو ثلاثة أِشهر، حتى يستعيد جسمك قدرته على الخضوع للعملية مرة أخرى.
- قومي بتجميد الأجنة السليمة الزائدة، والتي لم يتم حقنها في المرة الأولى، وذلك لاستخدامها لاحقًا إذا فشلت العملية أو إذا قررتي الرغبة في الحمل مرة أخرى، وذلك لتجنب إعادة خطوات العملية من البداية في كل مرة.
- احرصي على تلقي الدعم الجسدي والنفسي اللازم في جميع مراحل الحقن المجهري، حيث أن لذلك أكبر الأثر عليكِ وعلى نتيجة العملية.
الخلاصة
تعتبر نسب نجاح الحقن المجهري هي الأكبر على الإطلاق ما بين الوسائل المختلفة للمساعدة على الإنجاب وعلاج العقم، خاصة إذا كانت المرأة لا تتعدى ال35 سنة.
إن كنت ترغبين في اختيار الحقن المجهري كوسيلة للعلاج، احرصي على التحدث مع طبيبك لمناقشة الاختيارات المتاحة لحالتك، وسوف يزودك بالمعلومات اللازمة.
قد تهمك أيضا: تجربتي مع الحقن المجهري للحمل بتوأم بالتفصيل
الأسئلة الشائعة
ما هو السن المناسب لعملية الحقن المجهرى؟
يعتبر سن الثلاثينات هو السن المناسب للحقن المجهري، حيث تكون البويضات أكثر جودة في ذلك الوقت.
كيف ازيد من فرص نجاح الحقن المجهري؟
يفضل عمل التحاليل والفحوصات اللازمة قبل الخضوع لعملية الحقن المجهري، حتى تعالجي أي مشاكل قد تقلل من نسبة نجاح العملية.
هل ممكن الحقن المجهرى ينجح من اول مرة؟
نعم، لا يوجد أي سبب قد يمنع نجاح الحقن المجهري من أول مرة، إلا أن النسب تختلف ما بين حالة وأخرى بناء على الكثير من العوامل، وأهمها عمر الزوجة.
هل الزعل يؤثر على الحقن المجهري؟
لا يوجد ما يثبت تأثير الزعل بصورة مباشرة على الحقن المجهري، إلا أن الضغط النفسي والتوتر يؤثران على إفراز الهرمونات، مما قد يؤدي إلى اضطراب واختلال عملية التبويض.
ما هي الممنوعات بعد الحقن المجهري؟
يجب تجنب الرياضة العنيفة والمجهود الشاق بعد الحقن المجهري، كما يجب تجنب التدخين وشرب الكحول والكافيين والمشروبات التي تحتوي على الصودا والسكريات.