لقد عانيت طويلًا من علاجات العقم ولم تجدِ نفعًا، وأفكر في الحقن المجهري، فما نسبة نجاحه؟”، ذاك السؤال والكثير من التساؤلات التي تثير قلقك حول تكلفة الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين، وكيف تتم؟ وهل أطفال الحقن المجهري أصحاء؟ وكيف يمكنك اختيار جنس الجنين؟ كل هذا وأكثر سوف نجيبك عليه بالتفصيل، تابع القراءة أدناه.
محتوى المقال
ما هي عملية الحقن المجهري؟
عملية الحقن المجهري هي إحدى وسائل إخصاب البويضة لإتمام الحمل، وتتم في مختبر “IVF“ويتم استخدام هذه التقنية في حالات العقم الشديدة لدى الذكور، وتتضمن حقن حيوان منوي مباشرة في سيتوبلازم بويضة ناضجة، ثم إعادة البويضة مرة أخرى إلى الرحم أو قناة فالوب بعد إتمام التخصيب.
ولكن قبل هذه المرحلة دعنا نخبرك ما هي الخطوات التي تسبقها:
الحقن المجهري بالتفصيل
إجراء الحقن المجهري يشمل بعض الخطوات الأولية، نقدمها لك بالتفصيل:
1. تحفيز المبيض
تخضع المرأة لإجراء يطلق عليه تحفيز الإباضة، عن طريق تناول بعض أدوية الخصوبة وهي عبارة عن بعض الهرمونات التي تساعد البويضات على النمو، وذلك لمدة 4 أسابيع تحت مراقبة الطبيب الذي يقوم بعمل فحص للدم لمعرفة مستوى هرمون الإستروجين في الدم، ومعرفة مدى نضج البويضات عن طريق الموجات فوق الصوتية.
2. سحب البويضات
يتم سحب البويضات الناضجة عن طريق الموجات فوق الصوتية المهبلية، ثم توضع في حاضنة تحت ظروف دقيقة في مختبر علم الأجنة.
إليك: عدد البويضات المناسب للحقن المجهري.
3. تحضير السائل المنوي
يتم أخذ عينة السائل المنوي إما عن طريق الإستمناء أو سحبها من الخصية بواسطة عملية جراحية، واختيار الحيوان المنوي باستخدام الطرد المركزي أو وسط خاص وهي تقنية تفصل الحيوانات المنوية الحية عن غيرها سواء المشوهة أو المحطمة، وعادة يختار العلماء الحيوان المنوي الذي يحتوي على حمض نووي طبيعي والأكثر نضجًا.
4. الحقن في البويضة
يلتقط الطبيب الحيوان المنوي الأفضل بواسطة إبرة زجاجية ويقوم بحقنها مباشرة في البويضة الناضجة، وتوضع البويضة تحت الفحص حتى يتأكد من إكمال عملية الإخصاب.
5. إعادة البويضة إلى الرحم أو قناة فالوب
تستمر مراقبة نمو البويضة _ الجنين في هذه المرحلة _ خلال فترة حضانة من يوم: 5 أيام في المختبر، ثم يتم وضعها في الرحم باستخدام أنبوب رفيع.
وبعد أن تعرفنا على عملية الحقن بالتفصيل، إليك كم تستغرق عملية الحقن المجهري..
ما هي مدة عملية الحقن المجهري؟
تستغرق عملية الحقن المجهري من 30 : 45 دقيقة، ويلزم حضور السيدة قبل العملية بـ ساعة للتجهيز والتخدير، ولا تندرج تلك العملية ضمن العمليات الجراحية، فهي يتم إجراؤها باستخدام جهاز السونار المهبلي.
وننتقل للجزء الهام الذي يثير قلق الكثير من الأشخاص قبل إجراء عملية الحقن المجهري، وهو.
قد يهمك: متى نلجأ للحقن المجهري.
كم نسبة نجاح عملية الحقن المجهري؟
نجح الحقن المجهري في جامعة كاليفورنيا – سان فرانسيسكو في تحقيق الحمل لأولئك الأزواج الذين يعانون من العقم بـ معدلات بلغت من 70 إلى 80 بالمائة من عدد البويضات التي تم حقنها، وهي النسبة التي تعادل حدوث الحمل في الظروف الطبيعية، وفي الوقت الحالي وصلت مؤشرات نجاح الحقن المجهري من 80 إلى 85 بالمائة، أي في المتوسط تنجح 8 من كل 10 عمليات إخصاب في المختبر.
وإليك بعض الإحصائيات حول التي تثبت ارتفاع نسبة نجاح عملية الحقن المجهري:
- 32.2 بالمائة في حالات النساء أقل من 35 سنة.
- 27.7 بالمائة في حالات النساء بين 35 و 37 سنة.
- 20.8 بالمائة في حالات النساء بين 38 و 39 سنة.
- 13.6 بالمائة في حالات النساء بين 40 و 42 سنة.
- 5 بالمائة في حالات النساء بين 43 و 44 سنة.
- 1.9 بالمائة في حالات النساء فوق 44 سنة.
وتختلف هذه النسب وفقًا لمكان إجراء عملية الحقن المجهري.
قد يهمك: أعراض نجاح الحقن المجهري.
أما بالنسبة إلى الحالة الصحية للأجنة الناتجة عن عملية الحقن المجهري، فدعنا نخبرك بعض الحقائق:
الحالة الصحية لأطفال الحقن المجهري
الحالة الصحية لأطفال الحقن المجهري لا تختلف عن الحالة الصحية للطفل في حالة الولادة الطبيعية، إلا أن هناك بعض المخاطر التي قد تحدث أثناء عملية الحقن المجهري أو بعدها، مثل:
- تلف بعض البويضات
قد يتلف عدد قليل من البويضات بنسبة لا تتعدى الـ 5% نتيجة إدخال الإبرة الموجهة بالموجات فوق الصوتية.
- توقف الجنين عن النمو
قد يصاب الطفل بخلل في الكروموسومات بمعدل 8 لكل 1000، وهي نسبة خطر تعادل 4 أضعاف حدوثه في الحمل التلقائي، وتزداد نسبة حدوث خلل في الكروموسومات الجنسية في حالة تقدم عمر الأم، كما يمكن التعرض لبعض المشاكل الأخرى، مثل:
- زيادة خطر التعرض لـ الإجهاض.
- إصابة الطفل بمشاكل في القلب.
- إصابة الطفل بصعوبة الاستيعاب أو التعلم.
- سلوكيات مختلفة عن أقرانه من نفس العمر.
- إصابة الطفل بالعقم بعد البلوغ.
- عدم إخصاب البويضة
بعض الحالات بعد حقن البويضة بالحيوان المنوي لا يتم الإخصاب ولا تصبح جنينًا.
ولكن في الحالات الطبيعية أو عند حدوث الإخصاب تزيد فرصة ولادة طفل أو أكثر بشكل طبيعي دون مشكلات كما هو الحال في الحمل التلقائي.
قد يهمك: الفرق بين الحقن المجهري والتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب.
إذن.. كم تبلغ تكلفة الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين؟
تختلف تكلفة الحقن المجهري وفقًا للطبيب أو المستشفى التي تتوجه إليها، وكذلك حسب التشخيص الطبي الذي يحدد نوع بروتوكول التنشيط المناسب لحالة البويضات، والفحوصات التي تستجد في رحلة العلاج.
عرفنا أعلاه أنه في عملية الحقن المجهري يتم اختيار الحيوانات المنوية الأعلى جودة، فهل يمكن تحديد نوع الجنين أيضًا؟ دعنا نتعرف على عملية تحديد جنس الجنين.
ما هي عملية تحديد نوع الجنين؟
عملية تحديد نوع الجنين ويطلق عليها أيضًا اختيار الجنس، هي تقنية طبية يقوم فيها الطبيب باختيار جنس الجنين ذكور أو إناث، حسب رغبة الوالدين، من خلال فصل الحيوانات المنوية أو الاختبارات الجينية، ثم وضع الحيوانات المنوية التي تم اختيارها في رحم المرأة، ويتم ذلك عن طريق الإخصاب في المختبر.
وتعد هذه الطريقة الوحيدة المعترف بها علميًا في تحديد نوع الجنين، خلافًا للطرق الشائعة مثل تناول طعام معين، أو طرق الجماع أو اختيار توقيت الجماع والتي لم يتم الاعتراف بها طبيًا.
ولكن.. كيف تتم عملية تحديد نوع الجنين؟
تتم عملية تحديد نوع الجنين، من خلال تطبيق نفس خطوات الحقن المجهري في الإخصاب في المختبر، والتي تتضمن اختيار أفضل الحيوانات المنوية، ويتم تحديد جنس الجنين عن طريق فصل الحيوانات المنوية التي تحمل “X، Y” باستخدام ضوء الليزر والصبغة وآلة مقياس التدفق الخلوي.
وبعد أن يتم الفصل وتحدد الحيوانات المنوية المرغوب بها “ذكور، إناث” يتم حقنها داخل البويضة وتركها عدة أيام حتى تصبح جنينا ثم وضعها في رحم الأم.
بالإضافة إلى التشخيص الجيني، وهي تقنية تستخدم قبل زرع الجنين في الرحم، وتعد إحدى الاستراتيجيات المتبعة لمعرفة الأمراض الطبية التي يمكن أن يصاب بها الجنين وفقًا للجينات الموجودة في الكروموسومات “X، Y“، وفي حالة وجود مخاطر صحية يمكن استبدال الجنين.
قد يهمك: إليك تجربتي في تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري
أسباب إجراء عملية تحديد نوع الجنين
توجد العديد من الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص إلى إجراء عملية تحديد نوع الجنين، بعيدًا عن السبب الأكثر انتشارًا في بعض المجتمعات التي تفضل الذكور على الإناث، إلا أن هناك أسباب أكثر أهمية لدى البعض، مثل:
1. الأمراض الوراثية
هناك بعض الأمراض الوراثية المرتبطة بنوع الجنس، مثل إصابة الأم بالهيموفيليا أو الحثل العضلي فإنه يؤثر على أبنائها من الذكور فقط، أيضًا انتشار اضطراب التوحد وراثيًا لدى أحد الجنسين أكثر من الآخر.
2. الخطط الشخصية
يرغب بعض الأزواج في تربية أبناء من جنس معين، ويشعرون بأن حالتهم النفسية ستكون أفضل في حالة إنجابهم طفل من نوع معين.
3. تحقيق التوازن الأسري
قد يلجأ بعض الآباء إلى عملية تحديد نوع الجنين، لتحقيق التوازن الأسري بين الجنسين، مثل عائلة تنجب الإناث فقط، فيكون لديهم رغبة في إنجاب الذكور لدعم ورعاية الإناث.
نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين
نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين تتخطى الـ 90 بالمائة في حالة نجاح عملية الحقن المجهري التي تسبق تحديد نوع الجنين، وهي تعتمد على عدة خطوات وتشمل بعض المخاطر التي قد لا تساهم في نجاحها.
لذا يتوقف نجاح اختيار جنس الجنين على نجاح الحقن المجهري في المقام الأول، والكثير من العوامل الأخرى مثل، عمر المرأة، والتاريخ المرضي والإنجابي لها، إلا أن عملية اختيار جنس الجنين تحقق النجاح دائمًا.
قد يهمك: هل عملية الحقن المجهري مؤلمة؟
تكلفة عملية تحديد نوع الجنين
تكلفة عملية تحديد نوع الجنين تختلف وفقًا لمكان إجراء العملية، وبعض العوامل الأخرى، مثل الحالة الصحية للأم، وبعض الإجراءات التي تسبق اختيار الجنس، وتشمل عملية الحقن المجهري والبروتوكول الدوائي لتنشيط البويضات، وتكلفة فحص الأجنة، وكافة الفحوصات التي تتم خلال متابعة الجنين.
إليك: ما هي عملية تجميد الأجنة.
إليك بعض الأسئلة التي قد تحتاج إلى معرفتها حول تكلفة الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين
بعد قراءة المعلومات أعلاه قد تدور في ذهنك بعض الأسئلة الهامة، مثل:
كم تستغرق عملية الحقن المجهري؟
تستغرق عملية الحقن المجهري من 30 : 45 دقيقة، ويلزم حضور السيدة قبل العملية بـ ساعة للتجهيز والتخدير، وهي ليست عملية جراحية بل يتم استخدام جهاز السونار المهبلي.
ما هي شروط نجاح الحقن المجهري؟
يعتمد نجاح الحقن المجهري على الكثير من العوامل المتعلقة بالمرأة، مثل توافر معلومات واضحة حول تجويف الرحم، وأنه خال من الدم أو النزيف، والتزام المرأة بالراحة التامة بعد إجراء العملية.
