يعتبر تأخر الحمل من أكبر المشاكل التي تواجه الأزواج، خاصة عند محاولة الإنجاب لفترات طويلة دون الوصول إلى النتيجة المرجوة، في المقال التالي، تشرح هتبقي ماما أهم أسباب تأخر الحمل لدى الزوجين، وتحاليل تأخر الحمل اللازمة للاطمئنان على نفسك.
محتوى المقال
أسباب تأخر الحمل
لكي يحدث الحمل بصورة طبيعية ودون صعوبات، يجب أن يتحلى كل من الزوجين بصحة جيدة، مع عدم وجود أي عوائق تخص الجهاز التناسلي وتمنع حدوث الحمل.
لذا قد تتنوع أسباب تأخر الحمل، فتنتج عن وجود مشاكل لدى الزوج أو الزوجة، سواء أن كانت مشاكل جسدية عامة، أو مشاكل في الجهاز التناسلي.
إلا أنه في الكثير من الأحيان، قد لا يتمكن الأطباء من تحديد السبب وراء تأخر الحمل، حيث لا يعاني الأزواج من أي مشاكل ومع ذلك يواجهون صعوبات في حدوث الحمل.
1. أسباب تأخر الحمل عند الرجل
يعتبر الزوج مسؤول عن إنتاج وتوفير الحيوانات المنوية، اللازمة لتخصيب البويضات لحدوث الحمل، لذا فإن أي مشكلة تخص الحيوانات المنوية أو خروجها ووصولها إلى الرحم، فإن ذلك قد يؤدي لتأخر الحمل، مثل:
- قلة أو انعدام الحيوانات المنوية.
- ضعف حركة الحيوانات المنوية.
- تشوه الحيوانات المنوية.
- ضعف الانتصاب.
- مشاكل القذف.
- وجود سرطان في الخصية.
- تلقي العلاج الإشعاعي أو الكيماوي.
2. أسباب تأخر الحمل عند المرأة
بالنسبة للزوجة، فإن المشاكل التي قد تؤدي إلى تأخر الحمل تعتبر أكبر من الرجل، حيث يجب أن تكون كل أجزاء الجهاز التناسلي بداية من المبيض وحتى عنق الرحم سليمة، وذلك بالإضافة إلى عمل بعض الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات، من ضمن الأسباب التي تؤدي لتأخر الحمل لدى المرأة:
- تكيسات وأورام المبيض.
- قصور المبيض.
- انسدادات أو التهابات قناتي فالوب.
- التهابات الحوض.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- الأورام الليفية.
- الزوائد اللحمية.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- اضطرابات الغدة النخامية.
ما هي تحاليل تأخر الحمل
تعتبر تحاليل وفحوصات تأخر الحمل هي الطريقة الرئيسية لتشخيص أسباب تأخر الحمل لدى الزوجين، وذلك إلى جانب الأعراض التي يعاني منها الأزواج، وتوجد الكثير من تلك التحاليل والفحوصات، والتي يطلب بعضها الطبيب بناء على كل حالة:
1. ما هي تحاليل تأخر الحمل للرجال
تهدف تحاليل تأخر الحمل للرجل عادة إلى فحص السائل المنوي والخصية، حيث أن معظم مشاكل تأخر الحمل تتمحور حول تلك العوامل، من ضمن تلك التحاليل:
فحص السائل المنوي
يعتبر فحص السائل المنوي من أهم الفحوصات التي تكشف عن سرعة وعدد وشكل الحيوانات المنوية، حيث أن كل تلك العوامل تلعب دورًا مهما في حدوث الحمل وتخصيب البويضة بصورة طبيعية.
الموجات فوق الصوتية
يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية (السونار) لفحص الخصية وكيس الصفن والبروستاتا، حيث أن تلك الأعضاء هي المسؤولة عن تكوين وانتقال الحيوانات المنوية، وأي التهاب أو أمراض فيها قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
تحاليل الهرمونات
يمكن عمل بعض تحاليل الدم للكشف عن عدة هرمونات، كالتستوستيرون على سبيل المثال، حيث تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تكوين الحيوانات المنوية والنضج الجنسي.
التحاليل الوراثية
أحيانًا قد يعاني الرجل من بعض الاختلالات أو الطفرات الوراثية في الكروموسومY، مما يؤثر على تكوين الحيوانات المنوية.
تحليل البول
أحيانًا يوضح تحليل البول وجود عدد من الحيوانات المنوية في العينة، مما قد يشير إلى وجود مشاكل في القذف، حيث ترجع الحيوانات المنوية إلى المثانة بدلًا من القضيب.
2. ما هي تحاليل تأخر الحمل للنساء
تختلف تحاليل تأخر الحمل للنساء أيضًا تبعًا للأعراض التي تعاني منها كل سيدة، حيث يقوم الطبيب في البداية بسؤالك عن دورتك الشهرية ومدى انتظامها، ومن ثم يقوم بطلب بعض التحاليل والفحوصات لتأكيد التشخيص، من أهم أمثلة تلك التحاليل:
تحاليل الهرمونات
تهدف تحاليل الهرمونات إلى توضيح نسب الهرمونات المسؤولة عن انتظام الدورة الشهرية، ومخزون المبيض، وغيرها، مثل: FSH, AMH.
كما يمكن أيضًا فحص بعض الهرمونات التي قد تؤثر على الهرمونات الأنثوية، مثل تحليل هرمون اللبن.
الموجات فوق الصوتية
يستخدم السونار بصورة شائعة لدى أطباء النساء والتوليد، سواء السونار البطني أو المهبلي، حيث يساعد على الكشف عن الرحم والمبايض بصورة واضحة، مما يوضح وجود أي مشاكل قد تؤدي لتأخر الإنجاب.
المنظار
يوضح المنظار الأعضاء التناسلية بصورة أوضح من السونار، لذا فإنه يساعد على تشخيص وجود أي انسداد أو التصاق في الأنابيب أو الحوض بشكل عام.
الأشعة
يمكن أن توضح الآشعة سواء الX-Ray أو الأشعة بالصبغة التجاويف الداخلية للأعضاء التناسلية، لتوضيح الزوائد اللحمية أو الانسدادات أو الالتهابات التي قد تعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات.
تحاليل المادة الوراثية
يمكن أن يطلب الأطباء تحاليل المادة الوراثية للزوجة أيضًا، حيث أن خلل الكروموسوم X قد يؤثر على تكوين البويضات ووظائف المبيض.
فحوصات الغدة
أحيانًا تؤثر الغدة الدرقية أو النخامية على إفراز الهرمونات الأنثوية، لذا يجب في بعض الحالات عمل فحوصات الغدد، للتأكد من عدم وجود أي مشكلة متعلقة بها.
علاج تأخر الحمل
يختلف علاج تأخر الحمل على حسب السبب الذي يتم تشخيصه من قبل الطبيب، كما تختلف علاجات الزوج عن علاجات الزوجة، ولكن بشكل عام، إليك بعض الوسائل المتاحة للعلاج:
- يمكن أن تستعين المرأة ببعض أدوية تنشيط المبيض إذا كانت تعاني من مشاكل في وظائف المبيض وعملية التبويض، أو في حالات نقص المخزون.
- يفضل أيضًا أن تعالج المرأة أي اورام ليفية أو زوائد لحمية قد تعيق وصول الحيوانات المنوية.
- إذا كان الرجل يعاني من نقص عدد الحيوانات المنوية، فيمكن استخراجها بإبرة من الخصية لتلقيح البويضات.
- يمكن أيضًا أن يلجأ الزوج لتجميد الحيوانات المنوية في حالات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، للحفاظ عليها من التلف وعدم التأثير على فرص حدوث الحمل.
- إذا لم يتمكن الأطباء من تحديد أسباب تأخر الحمل، فإنه يمكن الاستعانة بوسائل المساعدة على الإنجاب، مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري أو غيرها.
الخاتمة
تتعدد أسباب تتأخر الحمل لدى الرجال والنساء، كما تختلف العلاجات المختلفة تبعًا لكل حالة، لذا يجب استشارة الطبيب وعمل كشف مفصل، حتي يمكن تحديد السبب واختيار العلاج الأمثل لكل حالة.
اسئلة شائعة
ما هي الفحوصات اللازمة عند تأخر الحمل؟
توجد الكثير من الفحوصات والتحاليل في حال تأخر الحمل، مثل تحاليل الهرمونات والموجات الصوتية وتحاليل المادة الوراثية لكل من الزوجين.
متى نقول أن هناك تأخر في الحمل؟
إذا كان الزوجان يحاولان الحمل لمدة سنة على الأقل، فيمكن حينها تشخيصهما بتأخر الحمل.
ما هي الغدة المسؤولة عن تأخر الحمل؟
هناك الكثير من الغدد التي تعمل على إفراز الهرمونات بشكل مباشر، مثل المبيض أو الخصية، أو التأثير على وظائفها بشكل غير مباشر، مثل الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.
ما سبب عدم حدوث حمل رغم التبويض الجيد؟
هناك الكثير من الأسباب لدى المرأة التي قد تؤدي لتأخر الحمل غير التبويض، مثل انسداد الأنابيب أو التهابات الحوض أو وجود مشاكل الرحم.
ما هي الهرمونات التي تساعد على الحمل؟
يمكن لبعض الهرمونات أن تساعد على تنشيط التبويض مما يساعد على الحمل في بعض الأحيان، مثل هرمون FSH والجونادوتروبينات.