ترغب الكثير من النساء في تناول أدوية الخصوبة وتنشيط المبيض عند تأخر الإنجاب ولو لفترة قصيرة، حيث أن تلك الأدوية تعد من أكثر الوسائل فاعلية في علاج تأخر الإنجاب.
ولكن هل تعتبر أدوية لزيادة الخصوبة عند النساء طريقة آمنة؟ ومتى يفضل اللجوء إليها؟ وهل يمكن لجميع النساء استخدامها؟ أم توجد بعض المشاكل الأخرى التي يجب علاجها أولًا؟
في هذا المقال سوف نناقش تلك المشاكل بالتفصيل ونوضح بالتفصيل كل المعلومات المتعلقة بأدوية زيادة الخصوبة للمرأة وكيفية استعمالها.
محتوى المقال
أسباب ضعف الخصوبة عند النساء
يرتبط ضعف الخصوبة بمشكلتين رئيسيتين في معظم الأحوال، أولهما هي مشاكل الجهاز التناسلي، وثانيهما هي بعض أمراض الجسم بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العادات اليومية التي تتبعها المرأة قد تؤثر أيضًا بشكل كبير على الخصوبة، وهو ما نتطرق إليه في آخر المقالة.
إليكِ أهم مشاكل الجهاز التناسلي أو أمراض الجسم بشكل عام، التي تؤثر على الخصوبة بشكل مباشر:
- مشاكل المبيض: مثل التكيسات أو قصور المبيض المبكر.
- مشاكل الرحم: مثل الأورام الليفية أو الزوائد اللحمية.
- مشاكل الأنابيب أو الحوض: مثل الالتصاقات أو الالتهابات.
- وجود العدوى المهبلية المنقولة جنسيًا.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- اضطرابات الغدة النخامية وإفراز الهرمونات.
تشخيص ضعف الخصوبة عند النساء
لكي يتم تشخيص ضعف الخصوبة عند النساء، بصورة سليمة، يجب أن يتم ذلك على عدة خطوات دقيقة ومرتبة، حتى لا يتم استخدام علاجات واللجوء إلى تدخلات جراحية لا حاجة لها دون علاج المشكلة الأساسية، وتتم تلك الخطوات على الصورة التالية:
- سوف يسأل الطبيب عن تاريخك الشخصي والمرضي، ومدى انتظام الدورة الشهرية، والعلاقة الزوجية، كما سوف يسأل عن الحالة الصحية والتاريخ المرضي للزوج كذلك.
- قد يسأل الطبيب أيضًا عن عاداتك اليومية الصحية، ووزنك، وبعض العوامل الأخرى التي تلعب دورًا هامًا في التأثير على الخصوبة.
- بعد ذلك سوف يكشف الطبيب على المهبل وعنق الرحم، للتأكد من عدم وجود أي مشكلة أو التهابات، كما سوف يكشف على الرحم والمبيض باستخدام السونار البطني والمهبلي.
- بالإضافة إلى الكشف المبدأي، سوف يحتاج الطبيب أيضًا إلى بعض تحاليل الهرمونات والغدة الدرقية، للكشف عن أي مشكلة من المشاكل المذكورة أعلاه.
- قد يحتاج الطبيب بعد النظر إلى تلك الفحوصات والتحاليل إلى عمل آشعة بالصبغة للتأكد من سلامة الرحم والأنابيب.
- في النهاية، بالرجوع إلى كل تلك التحاليل والفحوصات، مع أعراضك وتاريخك الشخصي والمرضي، سوف تتكون للطبيب صورة كاملة تساعد على تحديد المشكلة التي تعانين منها بدقة، والتعامل على أساسها.
أدوية لزيادة الخصوبة عند النساء
توجد أنواع كثيرة من أدوية لزيادة الخصوبة عند النساء، تعمل عادة عن طريق تنشيط المبيض وتحفيزه لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات، وذلك لزيادة فرص حدوث الحمل عند تخصيب تلك البويضات، من أمثلة تلك الأدوية:
1. الكلوميد “Clomiphene citrate“
يعتبر دواء كلوميد من أشهر الأدوية المستخدمة لتحفيز المبيض لدى النساء، ويعمل عن طريق تحفيز الغدة النخامية لإفراز كمية أكبر من هرموني FSH وLH، واللذان يساعدان بدورهما على تحفيز نمو الحويصلات التي تنمو بداخلها البويضات في المبيض.
2. الجونادوتروبينات “Gonadotropins“
الجونادوتروبينات تتضمن بعض الأنواع المصنعة من الهرمونات، والتي تعمل بطريقة شبيهة تمامًا للهرمونات التي يفرزها الجسم بصورة طبيعية، وتتضمن مثلًا الهرمونات البشرية بعد انقطاع الطمث (human menopausal gonadotropin) وهرمون FSH.
3. ليتروزول “Letrozole“
ينتمي دواء ليتروزول لمجموعة من الأدوية تعرف باسم مثبطات الأروماتيز (aromatase inhibitors) وتعمل بطريقة مشابهة لدواء كلوميد، وعادة ما يتم استخدامه مع النساء أقل من سن ال40.
أدوية لزيادة خصوبة النساء فوق الأربعين
عادة لا يحبذ الأطباء استخدام أدوية زيادة الخصوبة مع النساء فوق الأربعين، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن مخزون المبيض يقل جدًا في ذلك السن، مما يقلل من فاعلية ونتيجة تلك الأدوية.
لذا يتم في معظم الأحيان اللجوء إلى وسائل المساعدة على الإنجاب في تلك الحالات، مثل تقنية الحقن المجهري (IVF)، حيث تزيد فرص الحمل مع استخدام تلك الوسائل بصورة كبيرة مقارنة بالأدوية في هذا السن.
هل أدوية زيادة الخصوبة آمنة
تعتبر أدوية زيادة الخصوبة آمنة إذا ما استخدمت بناء على تعليمات الطبيب وبالتعليمات الموصوفة، حيث أن عمر المرأة وحالتها الصحية يجب ألا يتعارضا مع تلك الأدوية، وهو ما يحدده الطبيب بعد الكشف والتشخيص.
ولكن هناك بعض الأعراض الشائع حدوثها مع استخدام تلك الأدوية بشكل عام، مثل حدوث فرط تنشيط المبيض (Ovarian hyperstimulation syndrome – OHSS) أو الحمل بالتوائم.
متى يجب اللجوء لأدوية الخصوبة
تعد الحالة الأشهر التي يتم استخدام أدوية الخصوبة فيها هي حالات تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome – PCO) حيث أن تلك الحالات تصاب بضعف التبويض، مما يقلل من فرص حدوث الحمل.
لذا تظهر فاعلية تلك الأدوية مع حالات تكيسات المبيض، حيث تساعد على تنشيط المبيض وتحفيز نمو البويضات كعلاج لحالات التكيس.
قد يهمك: أطعمة تزيد الخصوبة عند المرأة.
نصائح عامة لزيادة الخصوبة عند النساء
ذكرنا في بداية المقال أن الأفعال اليومية الصحية التي تتبعها المرأة لها أثر كبير على الخصوبة، لذا تقدم لكِ هتبقي ماما أهم الإرشادات والنصائح المتعلقة بتلك العادات، وذلك لزيادة الخصوبة والمحافظة عليها أكبر قدر ممكن.
- يجب عليكِ الاهتمام بالنظام الغذائي الذي تتبعينه، والاهتمام بتناول كل العناصر الغذائية التي تحتاجينها، خاصة البروتينات والخضروات ومنتجات الألبان والمكسرات.
- تعد الرياضة جزء لا غنى عنه من النظام اليومي الذي يجب الاهتمام به، لذا احرصي على ممارسة الرياضة بشكل يومي، خاصة رياضة المشي.
- الاهتمام بالوزن من أهم ما يجب مراعاته فيما يتعلق بالخصوبة، خاصة إن كنت تعانين من تكيسات المبيض، لذا اهتمي بالحصول على وزن صحي وملائم.
- احرصي على الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي المستمر، وتجنب الحالة النفسية السلبية، والتي قد تؤثر على طبيعة إفراز الهرمونات.
- يجب الحرص على قدر مناسب من النوم والراحة، وشرب كميات كافية من المياه بصورة يومية، وذلك حتى يتمكن الجسم من العمل بصورة طبيعية.
قد يهمك: طرق زيادة الخصوبة للمرأة.
الخاتمة
تعد أدوية زيادة الخصوبة عند النساء من أهم الطرق الفعالة لعلاج تأخر الإنجاب، ولكن قبل اتخاذ قرار تناول تلك الأدوية، يجب زيارة الطبيب وتشخيص أي مشاكل قد يعاني من الزوجين، سواء أن كانت مشكلة جسدية أو نفسية، أو حتى بعض العادات السلبية التي قد يتبعها الأزواج دون أن يلقوا لها بالًا.
لذا احرصوا على تحديد المشكلة قبل اختيار العلاج، حتى يتم التعامل بتلك المشكلة بأفضل صورة وطريقة تناسب حالتكم الصحية.
اسئلة شائعة
ما الدواء الذي يزيد من جودة البويضة؟
يساعد دواء كلوميد على تحفيز نمو البويضات ووصولها إلى الحجم المناسب للتخصيب.
هل حبوب الخصوبة تساعد على الحمل؟
نعم، تساعد أدوية زيادة الخصوبة وتحفيز المبيض على تحفيز نمو البويضات، مما يزيد من فرص الحمل.
ما هي علامات زيادة الخصوبة عند المرأة؟
يعد انتظام الدورة الشهرية من أهم علامات انتظام التبويض وبالتالي ارتفاع الخصوبة عند المرأة، ولكن لا يحدث ذلك بالضرورة لكل النساء.
كيف أزيد فرص الحمل بعد الدورة؟
إذا كانت دورتك منتظمة يمكنك متابعة وقت التبويض، وهو اليوم 14 منذ بداية الدورة، واحرصي على ممارسة العلاقة الزوجية في تلك الفترة، حيث تزيد فرص الحمل في تلك الأيام.
هل القذف مرتين يساعد على الحمل؟
تشير بعض الأبحاث والدراسات مؤخرًا أن السائل المنوي الذي يتم في القذف للمرة الثانية يحتوي على نسبة أعلى من البروتينات تساعد على زيادة سرعة الحيوانات المنوية، مما يزيد من فرص تخصيب البويضة وحدوث الحمل.