قد يعاني الأزواج في الكثير من الأحيان من تأخر الحمل وعدم القدرة على الإنجاب، وهو أمر شائع الحدوث، إلا أن بعض الأزواج قد يحصل لهم هذا الأمر بعد الحمل أول مرة بصورة طبيعية، ودون الحاجة إلى مساعدة طبية.
فما هي أسباب تأخر الحمل بعد الطفل الأول؟ وكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟ هذا ما سنعرفه معًا في المقال التالي.
محتوى المقال
تأخر الحمل بعد الطفل الأول
يعرف تأخر الحمل بعد الطفل الأول بتأخر الحمل الثانوي، ويعني ذلك صعوبة أو تأخر الإنجاب بعد الحمل أول مرة دون صعوبة أو الحاجة إلى تدخل طبي.
يتم تشخيص تأخر الحمل الثانوي إذا كنت تحاولين الإنجاب لمدة لا تقل عن 6 شهور دون استخدام أي وسائل لمنع الحمل، وخاصة إذا كان عمرك أقل من 35 سنة.
وتعتبر تلك الحالة شائعة كالعقم أو تأخر الحمل من المرة الأولى، فيصيب حوالي 11% من الأزواج طبقًا لبعض الإحصائيات في الولايات المتحدة، إلا أن الأرقام في الوطن العربي ليست متوفرة بصورة دقيقة.
أسباب تأخر الحمل بعد الطفل الأول
توجد الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الحمل بعد الطفل الأول، منها على سبيل المثال:
1. أسباب تأخر الحمل بعد الطفل الأول عند الزوجة
- مضاعفات ناتجة عن الحمل الأول.
- مضاعفات ناتجة عن عمليات جراحية سابقة.
- زيادة الوزن.
- التقدم في السن.
- قلة جودة البويضات.
- قصور المبيض المبكر.
- بعض الأدوية التي قد تؤثر على الخصوبة (مثل العلاج الإشعاعي أو الكيماوي).
- العدوى المنتقلة جنسيًا.
- بعض العادات اليومية السلبية (مثل التدخين وشرب الكحول).
2. أسباب تأخر الحمل بعد الطفل الأول عند الزوج
- نقص عدد أو جودة الحيوانات المنوية.
- مضاعفات ناتجة عن عمليات جراحية سابقة.
- دوالي الخصية.
- نقص مستوى هرمون التستوستيرون.
- العدوى المنتقلة جنسيًا.
- بعض الأدوية التي قد تؤثر على الخصوبة (مثل العلاج الإشعاعي أو الكيماوي).
- بعض الأمراض الجسدية (مثل السكر أو اضطرابات الغدة الدرقية).
- بعض العادات اليومية السلبية (مثل التدخين وشرب الكحول).
متى يحدث تأخر الحمل بعد الطفل الأول
قد يحدث تأخر الحمل بعد الطفل الأول إذا توفرت الأسباب المذكورة أعلاه، سواء لدى الزوج أو الزوجة، كما أن نسبة حدوث ذلك تزداد في بعض الحالات، منها على سبيل المثال:
- وجود التهابات الحوض.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- حدوث الإجهاض.
- عدم توازن نسب الهرمونات.
- قلة عدد البويضات أو الحيوانات المنوية.
كيفية تشخيص تأخر الحمل الثانوي
سوف يبدأ الطبيب بالسؤال عن التاريخ المرضي والشخصي لكل من الزوجين، ثم يطلب بعض التحاليل والفحوصات التي تساعد على تأكيد التشخيص، والتي من ضمنها:
- تحاليل الدم لفحص نسب الهرمونات.
- تحليل السائل المنوي.
- السونار المهبلي للتأكد من سلامة الرحم والمبيض.
- الأشعة التشخيصية على الأنابيب والرحم.
كيفية علاج تأخر الحمل بعد الطفل الاول
يعتمد اختيار العلاج المناسب لتأخر الحمل الثانوي على تحديد السبب الذي يؤدي له، ومن ثم اختيار الوسيلة المناسبة للعلاج طبقًا لكل حالة، ولكن بشكل عام، إليكم بعض الوسائل الشائعة المستخدمة للعلاج في تلك الحالات:
- أدوية تنشيط المبيض، لتحفيز نمو البويضات.
- استخدام وسائل المساعدة على الإنجاب مثل الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.
- علاج مشاكل الرحم أو الأنابيب إن وجدت.
- علاج مشاكل الخصية إن وجدت.
قد يهمك: علاج تأخر الحمل عند النساء.
الخلاصة
بالرغم من أن مشكلة تأخر الحمل بعد الطفل الأول تعد من أكبر المشاكل المزعجة للزوجين، إلا أنه ولحسن الحظ هناك الكثير من الوسائل التي يمكنها علاج المشكلة.
فقط عليكِ بزيارة الطبيب وتوضيح السبب وراء المشكلة، وذلك لمعرفة التشخيص المناسب، واختيار العلاج المناسب طبقًا لذلك.
اسئلة شائعة
لماذا لا أستطيع الحمل مرة ثانية؟
هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي لذلك، مثل اضطراب التبويض أو زيادة الوزن أو مشكلة لدى الزوج، فقط يستطيع الطبيب تحديد ذلك.
متى يجب زيارة الطبيب إذا لم يحدث حمل؟
إذا لم يحدث حمل لمدة 6 أشهر على الأقل، دون استخدام أي وسائل لمنع الحمل، فيمكن زيارة الطبيب حينها.
كيف أستطيع أن أحمل مرة ثانية وبسرعة؟
يجب عليك تحديد المشكلة التي تؤدي لتأخر الحمل حتى يمكن علاجها والحمل مرة أخرى في أقرب وقت.
متى أحمل بعد الطفل الأول؟
يختلف ذلك من سيدة لأخرى، فبعض السيدات يمكنهن الحمل مرة أخرى حتى خلال رضاعة الطفل الأول، بينما يتأخر الأمر لدى بعض السيدات الأخريات.
كل التحاليل سليمة لماذا لم يحدث حمل؟
أحيانًا لا يمكن تحديد الأسباب وراء عدم حدوث الحمل، وهو ما يعرف باسم العقم غير محدد الأسباب.
